بيان لجنة الحريات
حملة الاعتقالات الترهيبية في صندلة
مؤشر خطير على نوايا شرطة بن غفير

شنت شرطة بن غفير، بقوات كبيرة من حرس الحدود، وبمرافقة الشاباك وبتغطية من المروحيات الشُرَطية، صباح اليوم حملة اعتقالات وحشية في قرية صندلة، اعتقلت خلالها 9 شبان من أبناء القرية وشابا من قرية المقيبلة، بعد أن عاثت فسادا وتخريبا في البيوت، وترويعا للأطفال والنساء!!
إن هذا الأسلوب الترهيبي الذي تمارسه الأجهزة الأمنية ضد قريةٍ مكلومة، بعد أن قتل مجنّدٌ يهوديٌّ سابقٌ من مستوطنة “جان نير” المحاذية، الشهيد الشاب ديار عمري رميا بالرصاص يوم 6.5.2023 إنما يعكس العقلية الفاشية للسلطة الرسمية وأجهزتها الأمنية وعلى رأسها الشرطة، وهي ممارسات مرفوضة رفضا مطلقا، إذ تمثل اعتداء على الحرمات ووسيلة من وسائل القمع وتكميم الأفواه وتقييدًا لحرية التعبير والحق في الاحتجاج ضد الجريمة التي ارتُكبت بحق أحد أبناء القرية.
لقد بررت الشرطة حملتها القبيحة هذه بأنها جاءت على خلفية الاحتجاج الذي شهدته قرية صندلة مباشرة عقب استشهاد الشاب ديار العمري، كردة فعل طبيعية على قتله بدم بارد، وهذا يعكس العقلية الإسرائيلية في التعاطي مع أيّة قضية يكون فيها الطرف المعتدِي يهوديًا والمعتدَى عليه عربيًا.
إننا في لجنة الحريات نعتبر هذه الهجمة الأمنية، على قرية صندلة واعتقال مجموعة من أبنائها، اعتداءً سافرًا لا يقل سوءًا عن جريمة قتل الشاب ديار العمري، ومؤشرًا خطيرًا يحملُ دلالات حول النوايا المُبيّتة للمؤسسة الرسمية وأجهزتها الأمنية تجاه مجتمعنا في الداخل الفلسطيني، المُستهدَف أساسًا في جميع أحواله.
بناء على ذلك فإننا نطالب بوقف هذه الحملات القمعية التي ليس لها أي مبرر، سوى ترهيب الناس وتخويفهم بهدف منعهم من ممارسة حقهم في تنظيم الاحتجاجات المشروعة التي تضمنها كل الشرائع والقوانين، كما نطالب بإطلاق سراح المعتقلين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم عبروا عن غضبهم واحتجاجهم على قتل ابن قريتهم بدم بارد.
• أسماء المعتقلين: أحمد عبد المنعم عمري، عمر جمال عمري، محمد أكرم صالح عمري، مهند جهاد عمري، نديم سعيد عمري، يمان تيسير عمري، محمد وجيه عمري، عبد الله أحمد عمري، إياس محمود عمري، وجميعهم من صندلة، ومحمد غسان عبدالله (من المقيبلة).

– أوقفوا حملات الترهيب القمعية
– أطلقوا سراح المعتقلين
لجنة الحريات
الثلاثاء 23/5/2023