أ . د. مشهور فواز: حتى الأموات لم يسلموا من شرور النّاس …
حتى الأموات لم يسلموا من شرور النّاس …
وصلتنا شكوى من عامل صيانة في مقبرة بلدة من البلدات أنه يجد بصورة متكررة سحورات وحجابات في المقبرة إما لطلاق شخص عن زوجته وتفريقهما أو لعدم توفيقه في عمله أو للإضرار به أو بأهله … وما علم هؤلاء ومن بعثهم أنّهم لا يقدّموا ولا يؤخروا بقدر الله شيئًا … وما علم هؤلاء ومن بعثهم أنه لا يفلح السحر حيث أتى … وما علم هؤلاء ومن بعثه أنّ قلوب العباد بيد الله وبيد الله فقط …. أما علمت يا من تذهب إلى السّحرة أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم يقول : ” من أتى كاهنا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزِلَ على محمّد صلّى الله عليه وسلّم ” بل قد جاء في حديث آخر أنه ” من أتى عرّافًا فسأله عن شئ لم تُقبلُ له صلاة أربعين ليلة ” رواه مسلم.
فمجرد السؤال مانع لقبول الصلاة أربعين ليلة حتى لو لم تصدّقه وأما التصديق فهو كفر وخروج عن الملة ومن يذهب لساحر لأجل أن يصنع لآخر سحرًا فهو معتقد ومصدّق وبذلك ينطبق عليه الحديث فقد كفر بما أُنزِلَ على محمّد صلى الله عليه وسلّم!!!
ويبقى السؤال إلى متى ستبقى المقابر ممتهنة بفعل السفهاء ؟!! أليس وجود خمور وحشيش ومخدرات بل وفواحش كما أخبرني عامل الصّيانة بمبرر موجب لإغلاق المقابر ؟!!
ماذا يفرق فعل هؤلاء عن المستوطنين المتطرفين الذين يعتدون على المقابر والمقدسات ؟!!
مرفق دعاء مجرب عن سيدنا الشعراوي لفك للحفظ من السحر
” اللهم إنك قد أَقدرتَ بعض خلقِك على السِحر والشَر، ولكنك احتفَظت لذَاتِك بإذن الضُر، فأَعوذُ بما احتفَظتَ به ممّا أَقَدرت عليه بحق قَولِك الكَريم: ( وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ الله”.
