أكرم عكاوي يوجه العديد من النصائح بعد تكرار حوادث الغرق المؤسفة في الأيام الأخيرة
أكرم عكاوي يوجه العديد من النصائح بعد تكرار حوادث الغرق المؤسفة في الأيام الأخيرة
عبر اكرم عكاوي الناشط بالصحة العامة ورفع الحصانة الاجتماعية عن قلقه من ازدياد حالات الغرق وعدد الضحايا وخصوصاً من المجتمع العربي مناشداً رفع الوعي لِمخاطر أماكن السباحة الغير آمنة والمسابح البيتية وعدم تجاهلها.
وتابع “نشهد في الآونة الأخيرة تكرار وتنوع حوادث الغرق في صفوف الأطفال والشباب الصغار لا سيما الكبار في بعض الشواطئ المفتوحة والمرخصة ومجمعات المياه والأودية خصوصاً بمنطقة الجولان لا سيما البرك والمسابح البيتية .
ومن الملاحظ ايضاً ازدياد حالات الغرق كل سنة مقارنةً مع سنوات ما قبل وهذا الأمر مقلق جداً .
من باب المسؤولية الاجتماعية يتوجب علينا جميعاً العمل معاً على رفع الوعي والعمل المتواصل على المستوى القطري وبكل الوسائل والمنابر الإخبارية المتاحة لنا المرئية والصوتية للحد من حوادث ضحايا الغرق ومعاناة ذويهم لفراقهم او اصابتهم بعجز دماغي أو جسدي .
حيث من خلال اطلاعي ومتابعة التقارير التي تم نشرها يتضح أن العديد من حالات الغرق ناجمة عن وجود مناطق عدة تنشط فيها التيارات البحرية التي قد تسحب المستجمين من الأمتار الأولى للشاطئ إلى عرض البحر، ما يجعل الشباب عرضة للغرق وخاصة ممن لا يجيدون السباحة، وفي كثير من الأحيان تنشط التيارات البحرية والأمواج بشكل مفاجئ دون سابق إنذار فيتعرض الشباب للغرق”.
واضاف عكاوي…”عدم التزام الكثيرين بإرشادات السلامة في الشواطئ المرخصة وقيام البعض بخرق القوانين معرضاً حياته وحياة الكثيرين للغرق وذلك لإعتقادهم بأن إجادة جزء بسيط من السباحة قد يجنبهم الوقوع في دوامة الغرق والأخطر من ذلك هناك أناس يسبحون وهم تحت تأثير الكحول أو المواد المخدرة وعندها لا يدركون حجم الخطر الذي ينتظرهم والذي قد يودي بحياتهم.
وحذر من السباحة في مقاطع خطرة من مجاري نهر الأردن والحاصباني بالجولان التي أدت إلى حالات غرق بسبب شدة تيار جريان المياه وتضاريس مجاريها الغير مألوفة للمتنزهين.”
ويناشد عكاوي المستجمين في الشواطئ والمسابح إلى الالتزام بلوائح التحذير الموضوعة على الشواطئ من قبل الجهات المختصة والانصياع لاوامر وتعليمات المنقذين والإصغاء لهم واتباعها في أماكن السباحة، ومن لا يجيد السباحة يجب عليه ألا يتخطى المياه الضحلة.
وعلى الجميع اختيار المكان والوقت المناسب لأبنائهم ليمارسوا السباحة لأن السباحة تعتبر خطرة خاصة في أوقات التيارات البحرية القوية والأمواج المرتفعة خصوصاً في الشواطئ المفتوحة .
كذلك عدم السباحة بعد غروب الشمس في الأماكن العميقة والشواطئ المغلقة وذلك لعدم وجود المنقذ في هذا الوقت وصعوبة التعامل مع حالات الغرق ليلاً.
وينصح بارتداء زي السباحة الملائم على المستوى الشخصي والاستعانة بوسائل الأمان التي قد تساهم بمنع الغرق .
تجنب الاعتماد على الزوارق والفرشات المطاطية لسرعة جرفها إلى المياه العميقة وإلى مسافات بعيدة خلال دقائق خصوصا في بحيرة طبريا .
التأكد من وجود منقذ سباحة بالمكان ولون العلم المرفوع بالشواطئ المرخصة .
الوعي يبدأ من البيت ويجب علينا أن نتحمل المسؤولية وإرشاد أولادنا وأتوجه إلى الأهل الأعزاء بأن يُلحقوا أبناءهم وبناتهم بدورات مكثفة في السباحة و يطمئنوا على تمكنهم منها عند اصطحابهم الى البحر والبرك وعدم تركهم وحدهم بلا رقيب وخاصة صغار السن في المسابح البيتية.
وعلى إداريي المراكز الجماهيرية والجمعيات والمدارس برمجة المخيمات الصيفية واتخاذ جميع الإجراءات القانونية والوقائية اللازمة لتفادي حوادث الغرق .
اتمنى عطلة صيفية هنيئة وآمنة للجميع والتمتع بجمال وسحر الطبيعة ولا ننسى المحافظة عليها من خلال جمع المخلفات ووضعها بالحاويات المعدة للقمامة قبل ترك المكان.
نسأل الله أن يتغمد ضحايا الغرق برحمته وان يصير ذويهم والشفاء العاجل لمن تم انقاذهم.